السودان الجديد
حضور غير مسبوق في معرض كتاب الشارقة في 2019 ولا زالت الى الان اثاره ومنتدياته مستمرة الى الان لما تفرد وتميز به الكتاب الروائيين العرب والسودانيين الذين تميزوا بالتجديد والتحديث في كل موسم يشتركون فيه فمعرض الكتاب في الشارقة هو احد الدلائل على هذا واعتماد الشارقة عاصمة عالمية للكتاب جاء بعد جهد كبير وتميز كبير مما نتج عنه اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب التيار تجولت وبحثت عن اميز الروائيين الذين شاركوا فيه وخرجت بهذه الحصيلة الذاخرة بالثقافة والعلم الكثير
نبض الحياة
حارب الظاهري كاتب وأديب إماراتي من مواليد مدينة العين، ترأس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات من 2003 إلى 2009 له إصدارات عدة في مجال القصة والرواية والشعر، وحصلت روايته «الصعود إلى السماء» على جائزة أفضل عمل أدبي إماراتي، عن أحداث روايته عين الحسناء أشار الظاهري إلى أنها تتحدث عن طبيعة مدينة العين في السبعينات وبالذات المناطق التي حول السوق، حيث نبض الحياة اليومي والشاهد على التغيير. وقال: «المدينة تتحدث عن نفسها بلهجة أهلها وبرموزها الشعوبية العربية البسيطة وتقبلها الآخر القادم للعمل أو للعيش والحياة في زمن لا توجد فيه مغريات حياتية كثيرة، وهذه دلالة على جمالية الروح في هذه المدينة والتي حثتني على الكتابة وإعادة صياغة الأحداث».
وأضاف: «هو يحلم ويعشق بإصرار، ومن دون العشق يعيش في عزلة حقيقية ودون صداقة يتجرد من بوادر كثيرة». وأشار إلى أنه استغرق في كتابتها ما يقارب 4 سنوات. وذكر أن التجارب تجعل كل عمل أدبي مختلفاً عن الآخر، «ولأننا دائماً ما نبحث عن التجريب لدي أجندة في الكتابة وأتمنى التميز عما سبق من الأعمال التي أصدرتها
وفي حديثه عن التعددية بين الشعر والقصة والرواية، قال الظاهري: «كما ذكرت فإن التجريب والإبداع يفرضان على الكاتب في النهاية أن يستقر على جنس أدبي، لذا أرى في الرواية اختزالاً للقصة والشعر من خلال اللغة المتفردة والمحاكاة مع الواقع وتجسيد الخيال». وأضاف: «كما أنها تفتح الأفق الإبداعي على التجليات المجتمعية والحياتية المختلفة
وأوضح الظاهري سبب اختياره لعنوان «عين الحسناء» بقوله: «كل مدينة لها قصة عشق تضعك أمام تفاصيلها، ورغم أن البطل هنا يمثل رمز الزمن، فهو الفنان العاشق وهو الرسام، لكنه يخرج من هذا الرمز كشخصية واقعية
أو ما يخافونه عليها من وقائع أيامهم وقد اسعدني القبول والتفاعل الذي لقيته الرواية ابان حفل التوقيع وبعده فقد وصفها الاديب السوداني صديق الحلو بأنها رواية غارقة في الوصف الدقيق والتفاصيل الصغيرة و تدهشك عوالمها الزاخرة بخيال خصب ودفاق ، كما وقد قال عنها الناقد التونسي المعروف دكتور عبد الدائم السلامي أن احداث الرواية قد تمت ادارتها أحداثها باجادة وذلك عبر ما تخير لها مؤلفها من أبطال يختلفون في الافعال ويأتلفون في الأحوال ، كما قالت عنها الروائية اللبنانية الدكتورة نتالي الخوري ان لغة الرواية رفيعة ومكثفة وعميقة بحيث تغوص في عمق العالم ومما فيه من الغاز وحكايا وان لغة المؤلف تكاد تكون شخصية اساسية في الرواية من فرط اتقانها وعمقها وبلاغتها ، وقد ادهشني قيام أحدى القارئات بنشر مقال صحفي تطالب فيه بمحكمتي عن هذه الروائة لاكتشف انها تعني ان يصدر في مواجهتى حكما باستمرار الكتابة والابداع
د. الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر في الخرطوم قال ان ماتقوم به امارة الشارقة من جهد ثقافي عظيم ومن بذل كبير لا تخطئه العين فالناس كلهم اصبحو يعرفون ان الشارقة اصبحت قبلة ثقافيةكبيرة جدا فمعرض الكتاب في الشارقة هو احد الدلائل على هذا واعتماد الشارقة عاصمة عالمية للكتاب جاء بعد جهد كبير وتميز كبير ثم ان الشارقة تمتد اذرعها الثقافية لتصنع اشياء مفيدة للبلاد العربية 7 بيوت عربية للشعر العربي الان موجودة في الوطن العربي في المغرب بيتان وتونس بيت وفي موريتانيا نواكشوط بيت وفيالاردن في المفرق بيت وفي مصر الاقصر بيت وفي السودان في الخرطوم بيت هذه البيوت تعمل بتناغم تام وبادارة كاملة من دائرة الثقافة في حكومة الشارقة لتنفيذ المبادرة التي نهض بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بانشاء بيوت للشعر في الوطن العربي وانا من خلال عملي في بيت الشعر بالخرطوم وسفري السنوي الى الشارقة لمعرض الكتاب ثم لمهرجان الشارقة للشعر العربي استطيع ان اقول ان الشارقة اصبحت هي بغداد العصر الحديث لانها قبلة لاي اديب وقبلة لاي مثقف ومفكر والاجواء في الشارقة تقوم ع الثقافة برؤية علمية ومنهجية يقودها صاحب السمو بنفسه لانه يذهب الا ان الانسان اهم من العمران فصناعة الانسان لا تتم الا بالثقافة والفكر والمعرفة والعلم وهذه الاشياء التي تشتغل عليها الشارقة في اوروبا والبلاد العربية وفي كل مكان تصل اليه الشارقة اذن هي سمة وعلامة متميزة الان نحن نجني ثمارها في السودان .
واضاف الروائي اسامة رقيعة وهو من السودانيين الموقعين في معرض الكتاب بالشارقة انه يعتبر معرض الشارقة الدولي للكتاب والذي ينظم من قِبَل هيئة الشارقة للكتاب من أهم معارض الكتب ، حيث أنه يعد ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم وهو يوفّر لنا فرصة ذهبية لاقتناء الكتب وللتلاقي مع القراء ومبدعي العالم ، أنه المعرض الذي يجذب أكثر من الفين داراً للنشر، ويستقبل عدداً ضخماً من الزائرين ، ويشارك فيه مجموعة من الأدباء والكتاب والفنانين القادمين من مختلف أنحاء العالم. وفي هذا العام قد انطلقت دورته رقم 38 حيث سعدنا بافتتاح المعرض في 30 أكتوبر 2019م تحت شعار “افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً”. واقيمت فيه أكثر من 400 فعالية ثقافية، بما فيها الأمسيات الشعرية ، وورشات العمل التدريبية ، وفعاليات ركن الطهي ، وركن تواقيع الكتب وفي هذا الصدد قد دخل معرض الشارقة للكتاب هذا العام موسوعة غينيس للارقام القياسة عبر اقامته لاكبر حفل لتوقيع للكتب في العالم حيث قام اكثر من 1500 مؤلف بتوقيع كتبهم في مساء السابع من نوفمبر2019م في حفل بهيج منظم عكس حرص دولة الامارات العربية على تحقيق الريادة في كافة المجالات كما وقد تم اعلان الشارقة عاصمة عالمية للثقافة .
ويضيف رقيعة بحكم اقامتي في دبي ظللت حريصا على المشاركة في هذا المعرض المهم في جميع دوراته السابقة حيث قمت بتوقيع جميع رواياتي وكذلك اصداراتي القانونية التى صدرت في الاعوام السابقة كما قمت في هذا العام بتوقيع روايتي الصادرة مؤخرا عن دار فضاءات الاردنية والموسومة بــــــ ( مامبا سوداء ) علاوة على المشاركة بها في حفل التوقيع العالمي الذي نظمه المعرض لاجل دخوله موسوعة غينيس للارقام القياسية وقد حملت في هذا الحفل الرقم 1389. إن مامبا سوداء رواية يقوم بنائها السردي على دعامةِ حكاية غامت فيها الحدود بين المتخيل والواقعي، وبين الخير والشر، وبين الحب والخيانة، وبين العلم والخرافة، وبين الأرض والماء وهي تصنع واقعا متخيلا يوازي واقعع الناس ويعكس منه ما يُخْفونَه عن أنفسهم
اما من المشاهدات الخارجية فقد كتبت د. ناتالي الخوري غريب أكاديمية وروائية لبنانيّة عن رواية مامبا سوداء) لـ أسامة رقيعة: من السرد الغرائبي إلى الواقعي في صحيفة اللواء اللبنانية 13 كانون الأول 2019
“يفاتح الروائي أسامة رقيعة قرّاءه بإهداء روايته «مامبا سوداء»، (الصادرة حديثًا عن دار فضاءات) إلى أمّه وجاراتها الطيّبات، فتظنّ أنّ سرّ الرواية كامن في تراث الحكايا الشفويّة، ممّا سمعه على لسان السيّدات الطيّبات، من تراث الأدب السوداني الشعبي، منها ما يتعلّق بالسحر وعالم الجنّ، ومن ثمّ تطالعك أسماء الشخصيّات، من ملعوبة الشخصيّة الرئيسة وأخواتها رغبة وعيناء وحاشدة وفرعاء، ووالدتهنّ شهوة ووالدهنّ مستر فايف برسانت، فتعرف أنّك لم تبتعد عن مراميه، ويبدأ السرد في حرفة التنقّل بين عالمين، عالم الجنّ وعالم الأنس، مع الإضاءة على ذلك الثقب في التنقّل بينهما، استدعاء واستحضاراً، تختلف الأسباب ليبقى الشرّ واحداً، عالم الجنّ المتمثّل في الرواية بجايكا ومايكا، وما يريدانه ومن استحضرهما، مع كلّ القوانين التي تحكم عالمهما، في أصول محاكمات ذلك العالم، وعالم الأنس، الواقعي المحكوم بأشرار يتربصّون ببعضهم بعضاً، مع أناس لا تخلو حياتهم من الحبّ والانتصار له بالفضيلة والصبر، وأيضاً بين عالمين، عالم يجسّد القيم والأخلاق والطيبة والعطاء، وعالم يجسّد النفاق والسرقة والاستغلال، لكنّ الروائي، سرعان ما يتحوّل إلى عالم آخر، في القاعات الجامعيّة، حيث يتنقّل الحديث من محاضرة عن الحبّ الأفلاطوني، إلى أخرى في الهندسات الفيزيائية فالأسئلة الوجوديّة وتداعيات التكنولوجيا في واقع الحياة اليوميّة، وصولاً إلى اختراق هذا العالم الجامعي .
نعمات حمود من الروائيات اللاتي لمع نجمهن في معرض الشارقة للكتاب وكان لتوقيع كتابها ” مرافيء ” حضورمميز وقالت نعمات ان ماتقوم به امارة الشارقة من جهد ثقافي عظيم ومن بذل كبير لا تخطئه العين فالناس كلهم اصبحو يعرفون ان الشارقة اصبحت قبلة ثقافية كبيرة جدا وان معرض الكب السنوي يقام بادارة كاملة من دائرة الثقافة في حكومة الشارقة وتضيف نعمات معرض الكتاب بالشارقة اصبح وجهة الامارات الحديثة لانه اضحى قبلة للمثقفين .
ومن الشباب المشاركين لاول مرة في معرض الكتاب مهند رحمه صاحب روايتين، هيبنوسيس صادرة عام 2018 عن دار روافد، ورواية فطومة التي صدرت عام 2019م عن دار أوراق للنشر وتحدث مهند عن مشاركته في
العرض الاول بالامارات للروايتين، وأن التوقيع كان في الاسبوع الاول من المعرض وانعكس ذلك جليا في الانطباع لدى الروائيين من ناحية التنظيم وجمع مجموعة من الكتاب والفنانين على المستوى العربي والعالم واضاف مهند ان نسخة هذا العام من المعرض شهدت ركن اطول توقيع كحدث تم تسجيله في موسوعة غينيس.
التيار نت
