الحلو: الحكومة متواطئة مع المتشددين في أزمة المناهج..

اتهم رئيس الحركة الشعبيةـ شمال، عبدالعزيز الحلو، الحكومة السودانية بالتواطؤ مع التيارات الإسلامية المتشددة ورضوخها لضغوط هذه التيارات بتجميد المناهج الدراسية.

وعزا الحلو في بيان طبقاً لـ(سودان تربيون) أمس، الأزمة الحالية التي وضعت الحكومة في المحك، لغياب الإرادة الحقيقية للتغيير لدى القائمين بالأمر ما يمثل مؤشراً لرِدة خطيرة وتنصُّلاً صريحاً عن شعارات الثورة ومهدداً حقيقياُ لفرص السلام العادل ومقتضيات الوحدة الوطنية. وقال الحلو إنه فوجئ بقرار رئيس الوزراء بتجميد العمل بهذه المناهج رضوخاً لضغوط كيانات دينية استشارها تمثلت في: المجمع الصوفي، هيئة الختمية، هيئة شؤون الأنصار، جماعة أنصار السنة، الإخوان المسلمون ومجمع الفقه الإسلامي. وأضاف أن استشارة رئيس الوزراء لهذه الكيانات الدينية «الإسلامية» دون غيرها يؤكِّد استمرار هيمنة التوجُّهات الأُصولية التي تفرض الآيدولوجية «الإسلاموعروبية» كمُحدِّد وحيد لهوية البلاد. وتابع «عليه لا يمكن للحكومة الانتقالية أن تتحدث بعد اليوم عن التغيير رغم ادعائها تمثيل إرادة أعظم الثورات في العصر الحديث».

وشدد أن ما يجري من صراع حول المناهج يؤكِّد صحة موقف الحركة المنادي بفصل الدين عن الدولة وإقامة دولة علمانية ديمقراطية تحترم جميع الإثنيات والثقافات والأديان على أن ينعكس ذلك في المناهج والإعلام. وانتقد ما أسماه تساهل العديد من القوى السياسية والمدنية وقوى المقاومة الشعبية إضافة لجزء من المكون المدني في الحكومة الانتقالية، مع معركة العلمانية وتركها للصدف، ما شجَّع المتطرفين للتكشير عن أنيابهم مرة أخرى وتجرؤهم على مدير المركز القومي للمناهج، وإجبار رئيس الوزراء على تجميد المناهج.

وأشار إلى أن طبيعة الدولة الحديثة أنها دولة مؤسسات قادرة على البحث والتقصي، وإيجاد حلول لمشاكل المواطنين بعيداً عن المقولات الدينية وقضية المناهج شأن عام يجب أن يتم فصلها عن تأثيرات رجال الدين والمؤسسات الدينية.

الانتباهة

Exit mobile version