كشفت كوادر طبية بمستشفى الخرطوم عن وفاة طفل يبلغ من العمر 14عاماً داخل غرفة العمليات لعدم اكتمال جاهزية العناية المكثفة بقسم جراحة الأطفال بالمستشفى الذي تم تدشينه أمس الأول بالتعاون مع المبادرة الشعبية بحضور وزير الصحة المكلف د. أسامة عبد الرحيم
واتهمت لجنة مقاومة مستشفى الخرطوم أعضاء المبادرة بأنهم ينتمون الى حزب المؤتمر الوطني المحلول، وانتقدت الطريقة التي تم بها فتح كل أقسام الاطفال بما فيها الجراحة العامة، وأرجعت ذلك الى عدم جاهزية تلك الاقسام، فضلاً عن عدم عن جاهزية العناية المكثفة ونقص الاجهزة والبيئة الصحية، بالاضافة الى عدم توفر قسم الاشعة والمطبخ لاكتمال اجراءات التنويم، بجانب عدم توفر الادوية للحالات الطارئة مثل ” الامانفلين” بغرفة العملية، وكشفت لجنة مقاومة مستشفى الخرطوم تفاصيل ملابسات وفاة الطفل الذي أجريت له عملية انزال خصية عقب افتتاح القسم
وأرجعت وفاة الطفل لدخوله في غيبوبة بسبب الجرعة الزائدة للمخدر وعدم توفر جهاز تنفس صناعي بالمستشفى، وأوضحت تم إجراء 5 عمليات لاطفال، اثنين منها لتصليح مجرى بول، والعملية الثالثة أخذ عينة من الغدة اللمفاوية والخامسة عملية ختان وتم تأجيل واحدة الى اليوم ، وكشفت اللجنة عن أن الكوادر الطبية عقدت اجتماع مع اخصائي جراحة الاطفال د.الصادق كورينا اشترطت فيه اكتمال العناية المكثفة قبل إجراء العمليات وتابعت : كان رده بأنها لا تحتاج اليها، وذكرت اللجنة أن د.كورينا رد على مطالبهم تلك بأنه اذا تم ذلك سوف يرحل المريض الى عناية مستشفى جعفر بن عوف
وأكدت اللجنة ان ادارة مستشفى الخرطوم مازالت تمارس أساليب (الكيزان) المتمثلة في فرض الرأي والضغط على العاملين، وكشفت عن اصدار خطابات رسمية لاستعادة الذين تسببوا في تفكيك وتجفيف المستشفى، وانتقدت تصوير المريض داخل العملية ووصفته بأنه عملية غير أخلاقية ولوحت لجان المقاومة وتنسيقياتها بالولاية ومنظمة أسر الشهداء بالتصعيد رفضاً لاجراء عمليات جديدة للأطفال في ظل عدم اكتمال جاهزية القسم .
المصدر : صحيفة الجريدة