قال وزير الطاقة السوداني خيري عبدالرحمن معلقا على الزيادة الجديدة التي لحقت بتعرفة الكهرباء إنها ليست بالحجم الذي يروج له، حيث تدفع أعلى شريحة مدعومة مبلغ ٧٦٠ جنيه لل ٦٠٠ كيلواط وتدفع الشريحة التي تستهلك حتي ٤٠٠ كيلواط مبلغ ٤٤٠ جنيه، والــ ٢٠٠ كيلواط مبلغ ١٨٠ جنيه، وهذا لازال أقل من سعر حجر بطارية واحد
وذكر سيادة الوزير من خلال بيان صحفي أن وزارة المالية اضطرت زيادة تعرفة الكهرباء وبالرغم من انها عبء اضافي على المواطن الا انها تمت بتوازن دون ان تمس المستهلك البسيط والصناعات الدوائية والزراعة، حيث ان زيادة اسعار الكهرباء كانت البديل امام المالية بعد عجزها عن توفير بدائل تمويل تغطي احتياجات الكهرباء، مقراً بأنها تعتبر عبء اضافي علي المواطن السوداني الا ان التعرفة الجديدة صممت لتراعي بهيكلها الشرائح الاجتماعية الضعيفه وكذلك الصناعات الأساسية حيث مازال الدعم مستمراً بلا تغيير في الصناعات الدوائية والزراعة ودور العبادة، كاشفاً عن السبب الرئيسي وراء قرار وزارة المالية المتمثل في تغطية عجز الكهرباء الذي بلغ حوالي 60% ، بسبب زيادة التضخم السنوي وزيادة المرتبات في العام المنصرم مما جعل الفصل الاول فقط للعاملين في الكهرباء يحتاج لحوالي 90% من جملة الدخل العام للكهرباء وحوالي 80% للفصل التاني الذي يمثل تسير العمليات الفنية لتوليد ونقل وتوزيع الكهرباء
و لا يشمل ذلك ادخال أجهزه ومعدات جديدة، كما بلغت تكلفة وقود محطات الكهرباء حوالي (101) مليار جنيه، بالاضافة الي ان التعرفة بشكلها القديم كانت تمثل حائط صد لجذب الاستثمارات في الكهرباء، “وقد تجاهلت التعرفة القديمة عن جهل او عمد عمليات الاهلاك للمعدات في قطاع يعتمد علي محركات كبيرة وصغيرة كالتوربينات والماكينات الحرارية. وتحاشت مراجعة التكاليف بما يتناسب مع مستوى المنصرفات”
وأوضح المهندس خيري عبد الرحمن أن الدعم للشرائح المستهلكة الضعيفة يتدرج من 100 كيلو واط ساعة ويتواصل حتى (600) كيلو واط، وبهذا يغطي الدعم حوالي 70% من المشتركين والذين تصل نسبة جملتهم حوالي ٤٠٪ فقط من كل السودان مما يشير الي ان الشريحة الأعظم من المستهلكين للكهرباء مدعومة، وتتولي الدولة ممثلة في وزارة المالية بتغطية تكلفة الوقود بالكامل بمبلغ يفوق ال ١٠٠ مليار جنيه كما تم ايراده في مقترح ميزانية ٢٠٢١، وبالتالي يتواصل دعم الكهرباء: اولا من خلال هيكل التعرفة وثانيا بالدعم المباشر من الدولة بالوقود
وأكد الوزير خيري سعي الوزارة الى توفر وسائل تمويل بديلة تغطي تكلفة التشغيل وتساعد في انشاء مشاريع بديلة تنعكس علي قطاع الكهرباء وتوسع انتشاره وتزيد من عدد المستفيدين في اطراف السودان منبها ان أكثر من ٦٠٪ لا تعنيهم مسألة هذه التعرفة بقدر ما يعنيهم حصولهم عليها كخدمة استراتيجية تحسن من مستوي معيشتهم بالتركيز علي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي بدورها تساعد على تخفيض التكلفة
السودان الجديد