تحقيقات وتقارير

وسط دارفور.. تخريب ونهب مستشفى زالنجي.. تفاصيل ماحدث!!

في لحظة انتقال زمني طبيعية للعبور من العام ٢٠٢٠م إلى ٢٠٢١م وفي الساعات الأخيرة للعام الماضي وقع حادث مقتل المواطن عامر يعقوب أحمد بحي الثورة بمدينة زالنجي من قبل مسلح وترجع تفاصيله إلى أنه في مكان مناسبة تم إطلاق أعيرة نارية «بشرى» وتدخلت القوات المشتركة وتم أخذ المرحوم والسلاح لمقر قيادة القوات وهناك (حدث ما حدث) ،هذا الحادث لم يكن كسابقاته هنالك عوامل زمانية ومكانية أثرت ومنحته قيمة كبيرة حيث صاحب عملية نقل القتيل إلى حوادث مستشفى زالنجي التعليمي أعمال شغب وفوضى طالت قسم الحوادث بالدمار والتخريب والنهب لوحدات العيادة وصيدلية الطوارئ وبنك الدم والعنبر،قُوبلت عملية تخريب المرافق العامة بالرفض والاستنكار من قبل مواطني الولاية فما كان منهم إلا أن هبوا لإصلاح وترميم المستشفى كما طالبوا بضرورة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة،وكانت حكومة وسط دارفور قد أعلنت إلقاء القبض على ١٥من الذين تسببوا في خراب المستشفى،فيما أكدت اسرة المرحوم تبرئها من أولئك المخربين ونفت صلتها بهم لا من قريب ولا بعيد.
قبض الجناة
وكانت حكومة وسط دارفور قد أعلنت إلقاء القبض على ١٥شخصاً من الذين قاموا بنهب وتدمير قسم الحوادث بمستشفى زالنجي التعليمي وهنالك آخرون يخفون أنفسهم في مكان ما ستلاحقهم يد العدالة، وألحق المتفلتون أضرارا بالغة بالمستشفى شملت بنك الدم وصيدلية الطوارئ والمعمل ونهب ثلاجتين للأدوية وبحسب مشاهدات ميدانية وحديث العارفين فإن تلك المجموعة خلفت خسائر كبيرة قدرت بالمليارات وذلك لأن ثلاجات بنك الدم والتحصين وجهاز كشف الدرن كلها أجهزة قيمة وباهظة التكلفة.
إدانة
أدانت أسرة المرحوم عامر يعقوب أحمد الذي قتل في ليلة رأس السنة بحي الثورة بمدينة زالنجي أعمال النهب والتخريب التي طالت قسم الحوادث بمستشفى زالنجي التعليمي التي تزامنت مع وصول جثمان المرحوم للمستشفى وأكدت في بيان لها عدم وجود أية صلة لها بهم،بل هم أشخاص مجهولون لا تعرفهم استغلوا الموقف وقاموا بفعلتهم الشنيعة
وانخرط مواطنو زالنجي في إصلاح وترميم ما تم تدميره بالمستشفى استجابة لمبادرة أطلقها شباب من داخل الحقل الطبي تحت مسمى «القومة لمستشفى زالنجي» بمشاركة واسعة بالعمل والمال شملت اجساما تطوعية ولجان المقاومة بزالنجي والإدارة الأهلية.
استنتاجات
وفي قروب منبر وسط دارفور الحر بـ(الواتساب) تم تداول تداعيات هذا الحادث فقال أحد المتداخلين نستنتج من ذلك أن تخريب قسم الحوادث وبنك الدم بدأ التخريب عشوائيا واتخذ منحنى منظما في مراحله الاخيرة، تخريب وتكسير أقسام العيون والأسنان منظم لأن الفاعل دخل بفتحات أبواب الدرابزين وسرق معدات تحمل باليد، ورش بنزين وادخل معه قش لحرق القسمين بالكامل ويبدو أنه لم يكن يحمل كبريتا أو زنادا، أما السرقة والتخريب اللذين طالا مخازن وإدارة الإمدادات الطبية جريمة سرقة منظمة ومدبرة بخطة عالية الدقة، وحتى التنفيذ، وبنيت اعتقاداتي على: أن جريمة السرقة تمت تقريبا الساعة 2 صباحا وتخريب الحوادث ما بين العاشرة والحادية عشرة، وفي ظرف 3 ساعات نسجت الخطة، الإجرامية ،كذلك من اعتدوا على الإمدادات لهم خلفية عما بداخل مخازنها أو هناك من وجههم ومدهم بمعلومات عن ما بداخل تلك المخازن،أيضا سرقة 2 ثلاجة وبداخلها أدوية منقذة للحياة، السؤال الجوهري في ماذا حملت تلكم الثلاجتين هل على ظهر إنسان ام على دابة سريعة؟ اعتقد على ظهر دابة سريعة، وهنا السؤال أين كانت تلكم الدابة عند الاقتحام؟ هل أتت صدفة ومصادفة ام لا؟ اعتقد اتى بها هؤلاء اللصوص، ما فيش سارق بفرز بين الثلاجات وهؤلاء اللصوص حملوا الثلاجتين 10 قدم وتركوا الثلاجات الكبيرة وأفرغوا محتوياتها من انسولين مخلوط، إذن سيناريو تخريب الحوادث والامدادات إذا لم يلق القبض على المخربين والسارقين ستتكرر، وعلى حكومة الولاية السعي بجدية لإيجاد تلك الثلاجات والأشياء المسروقة أو يستعدوا لسرقة البنوك وأمانة الحكومة وبيت الوالي، ومقار اليوناميد بالولاية.
وقفة تأمل
وقال صالح مصطفى ما يجري الآن في هذه الولاية وحاضرتها زالنجي بالتحديد، أمر غريب، ومنذر بالخطر.بالأمس كان الهم كيف نحمي مقر اليوناميد، بعدما توفرت معلومات أكيدة بينت بأن هنالك استهدافا لنهب المقر من مجموعات أتت من أماكن عدة. ناقش الإخوة في هذا القروب الأمر وكانت النتائج أن وضعت حكومة الولاية الترتيبات اللازمة للحماية. واليوم وبدون مقدمات، يتم تخريب المستشفى وسرقة الأدوية وثلاجات وحريق. تصرف لا يمكن أن تتصوره العقل. ناس ماشين في طريق هنبنيو وآخرين في هنهدمهو. وأصبحت نتيجة المعادلة سالبة، لانو ما قدرنا نبني ولا عش طيرة، ونهدم ما بناه أسلافنا.
أقول نحن في أمَسّ الحاجة للوحدة والترابط ونسيان المرارات وإيقاف المهاترات،وترك موضوع انت كوز، قحاتي، شيوعي، ما حل للنكبة التي نحن فيها لنبدأ العمل بأننا أبناء زالنجي وكفى.

المصدر : الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى