الجبهة الثورية : إتفاقية السلام عالجت مشاكل كبيرة .. والمجلس التشريعي ليس مخولا بوضع دستور دائم

أكد رئيس تجمع قوى تحرير السودان، القيادي بالجبهة الثورية الطاهر حجر، أن اتفاقية السلام عالجت القضايا الكبيرة بالبلاد خاصة جذور الأزمة السودانية.

ووصف المشاكل المعيشية بأنها بسيطة يمكن عبورها بقليل من الصبر والاجتهاد في العمل، إلا ان المشكلة الأساسية في عدم تاسيس الدولة.
وشدد خلال حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق، على أن تنفيذ اتفاق السلام يعتبر معالجة كبيرة للمشكلة السودانية، بالإضافة إلى المجلس التشريعي الإنتقالي الذي يتم اختيار أعضائه بطريقة توافقية يمكن تسميته جمعية وطنية لعبور الفترة الانتقالية،

ونوه إلى أن المجلس التشريعي ليس مخولاً له تشريع وضع الدستور الدائم او نظام الحكم والهوية وإنما المؤتمر الدستوري اولا لأن هنالك قضايا لا يمكن مناقشتها دون مكونات الشعب السوداني بتنظيماته المختلفه مثل قضية الدين والدولة.
وطالب بأهمية الاسراع في تشكيل هياكل السلطة، وأشار إلى أن أطراف السلام لديهم علاقات إقليمية ودولية وداخلية، بجانب الإرث النضالي.

وقال إن اختيار الوزراء وقيادات الخدمة المدنية في المرحلة السابقة حزبية وبها الكثير من المحاصصة بجانب التمكين العكسي، وقال: “سنبدأ بمحاربة هذا التمكين العكسي”.
ونوه إلى أن مواءمة الوثيقة الدستورية مع اتفاقية السلام بأن يكون أطراف السلام كطرف في العملية السياسية وفق المادة (80) وكان خلاف مجلس الشركاء في العدد وهي أدوات لإدارة الفترة الانتقالية، وأكد أهمية وجود مشروع وطني شامل متوافق عليه.

وقال إن اتفاق جوبا وضع أساساً لتكوين دولة سودانية وفق معايير محددة وأضاف: “بالسودان مشكلة التنوع وإدارة الموارد، مما خلق غبناً عند المتأثرين من هذه المشاكل وتنفيذ هذا الاتفاق يقود البلاد في الطريق الصحيح، فيجب إعادة الهيكلة في قوى الحرية والتغيير وإيجاد قيادة حقيقية تعتبر مخرجاً لأزمات البلاد”.
وأشار إلى أن المشاكسة والتشظي تعتبر واحدة من أكبر تحديات التحول الديمقراطي بالسودان .

وهنأ حجر الشعب السوداني برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبارك ذكرى الاستقلال والذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة، وقال: “بالنظر للشارع فإن المجتمع به آثار النظام السابق”، وأشار إلى أن مواكب إحياء ثورة ديسمبر لم يكن بها اتفاق في المطالب بشكل موحد وذلك لحالة الانشطار التي انتهجها النظام السابق بتفكيك جميع المنظومات السودانية، وأن التصحيح يأتي في وحدة السودانيين على الأهداف.
واعتبر أنه كان بالإمكان مناقشة قضية السودان في منبر واحد، وكانت كل الأهداف تمثلت في إسقاط النظام البائد “إلا أن الخطأ الإستراتيجي أغفلنا ماذا بعد إسقاط النظام”.

المصدر : باج نيوز

Exit mobile version