أعلن رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، أنه تلقى اتصالاً رسمياً من الخارجية الأمريكية برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، فيما أكد أن البت في التطبيع مع إسرائيل سيكون عبر المجلس التشريعي.
وقال حمدوك في مؤتمر صحفي أمس “الإدارة الأمريكية تعمل معنا في تناغم تام جداً وساعدتنا ودعمتنا كثيراً في حوارنا مع الكونغرس الأمريكي”، وأضاف “سنذهب في موضوع قضايا السودان في أمريكا بعيون مُفتِّحة جداً”، وأشار لجهود الحكومة في إدارة حوار مع الكونغرس من أجل إجازة قانون الحصانة السيادية، وشدد بأن إزالة السودان من قائمة الإرهاب تساعد في العودة للنظام العالمي وإعفاء الديون وعودة الاستثمار وتحفز المستثمر الوطني،
وقال “والأهم القدرة على التواصل مع سودان المهجر”، وأضاف بأن كل الجهود فشلت في التواصل مع المغتربين خلال الفترة الماضية، وتابع “أهم من ذلك المضايقات التي نجدها في المطارات”، وأشار إلى أن الإزالة من قائمة الإرهاب تمّت بنضالات الشعب السوداني.
وبشأن تأخير تشكيل الحكومة الجديدة، أوضح أن البطء يرتبط بتأخر توقيع اتفاق سلام جوبا، وقال “قطعنا شوطاً كبيراً في النقاش بين شركاء الفترة الانتقالية لاختيار وزراء الحكومة القادمة”، وشدد حمدوك على الشفافية في إدارة الشركات العسكرية وقال “إنها مَطلب أَساسي لا تراجع عنه”، وأضاف بأن جميع جيوش العالم لديها شركة تعمل في تخصصها الفني والعسكري، وتابع “لكن عمل الشركات في قطاع الإنتاج غير مقبول، وأحد الحلول أن نحولها لشركات مساهمة عامة”.
وبشأن التناغم والانسجام بين المُكوِّنين المدني والعسكري، وصف حمدوك الشراكة بأنها تمضي بصورة جيدة، وقال “إذا فشلنا نكون فشلنا كلنا، ودعونا ننظر للنصف الممتلئ من الكوب”، وأقر حمدوك بوجود مشاكل تواجه الاقتصاد، وقال “نريد اقتصاداً براغماتياً ووصفة اقتصادية مفصّلة قدر رأسنا”، وأضاف: “الوقود به شوية تحديات ومشاكل.. والخبز تم فيه عمل كويس”، وكشف حمدوك تفاصيل زيارته القصيرة لإثيوبيا، وأكد أن السودان حقّق اختراقاً حقيقياً في الأزمة الإثيوبية المتصلة بحرب التقراي التي فشلت فيها جميع دول العالم،
وأضاف “قلت لآبي أحمد: زيارتنا رَد للجميل وأنت أول من توسط لأزمة الخرطوم بين المجلس العسكري والحرية والتغيير”، وأشار إلى أن الزيارة ناقشت قضية الحدود وتم الاتفاق على تفعيل لجنة الحدود المُشتركة، وأعلن عن اجتماع للجنة الثلاثاء المقبل بالخرطوم، وقال “ما دار حول طردنا من أديس لا صحة له بل آبي أحمد، كان يقود العربة بنفسه وأنا بجواره من المطار حتى القصر”.
الصيحة