لقاح كورونا .. تساؤلات مشروعة
تساءل عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين في القطاع الطبي الصحي ما اذا كان أصدقاء حمدوك سيقومون بتزويد السودان بالمصل واللقاح المضاد لفيروس كرونا لاسباب إنسانية خاصة وان السودان يمر بظروف سياسية وإقتصادية غاية في التعقيد مما لايمكنه بالحصول على اللقاح من إمكانياته الذاتية. وقال الدكتور محمد حسين الخبير في طب المجتمع أن أصدقاء حمدوك الذين يسمون بألاصدقاء أنتجت المؤسسات البحثية والطبية لديهم لقاحات مضادة للفيروس خاصة بريطانيا التي يتدخل سفيرها في الخرطوم بشكل مستمر ويومي في الشؤون الداخلية السودانية فهل سيتدخل عرفان صديق في الشؤون السودانية هذه المرة لاسباب إنسانية ويقوم بدعوة حكومة بريطانيا العظمى بتزويد السودان باللقاح لايقاف المخاطر المحدقة بالشعب السوداني وهل ستظهر بريطانيا أنها بالفعل صديق وفي للسودان أم ستكتفي فقط بصداقة حمدوك دون مد يد المساعدة للسودان بصورة حقيقية. واوضح الدكتور محمد حسين ان السودان لايمتلك الامكانات البشرية والمادية والمؤسسات البحثية التي تمكنه من إنتاج لقاح مضاد لفيروس كرونا كما لاتمكنه الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها الان بعد ثورة ديسمبر من مشاركة الاخرين جهودهم الفعالة لانتاج اللقاحات وبالتالي فهو في أمس الحاجة لمساعدته بتزويده باللقاحات مؤكداً انه في وقت الضيق يظهر الاصدقاء الحقيقيين.
ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أنه حتى لو قام أصدقاء السودان الحقيقين بتزويده بالامصال واللقاحات اللازمة للحد من إنتشار كرونا فهل تمتلك حكومة حمدوك القدرة التنفيذية لايصال هذه الامصال لكل الشعب السوداني في مختلف الولايات مجاناً أم ستجد هذه اللقاحات طريقها للسوق كما وجدت مساعدات كورونا الفنية التي تلقاها السودان من الاصدقاء طريقها للسوق من قبل ؟ مبيناً أن الحكومة ضعيفة جداً ولاتمتلك الخطط والبرامج والاذرع لتوزيع اللقاحات إذا حصلت عليها وليست لديها حتى الان مساعي جادة للحصول على اللقاح كما فعلت مصر التي حصلت عليه من الصين ووصل بالفعل للاراضي المصرية.
الانتباهة