توصل علماء آثار من اليونان، بعد فحص بقايا قدماء من كهف “سيما دو لوس كيسوس” في إسبانيا، إلى اكتشاف غير متوقع وقالوا إن الناس يمكن أن يدخلوا في حالة سبات خلال موسم البرد، وفقا لتقرير الأنتروبولوجي.
تمكن العلماء من العثور على 7500 عظمة تخص 29 فردا، ولاحظوا أن العديد منهم يعانون من أمراض ناتجة عن نقص فيتامين د، مثل مرض الكساح، وقد كان هذا واضحا بشكل خاص عند المراهقين. وكانت مثل هذه الأمراض غير شائعة عند البشر الأوائل، لكنها غالبا ما كانت ترى في الحيوانات التي تعيش في سبات.
ولاحظ مؤلفو الدراسة أن رجل “هايدلبرغ سيس”، عاش خلال واحدة من أقسى العصور الجليدية في تاريخ الكوكب. وربما، نتيجة لذلك، طور الإنسان في ذلك الوقت بعض آليات الحماية.
فوفقا للعلماء، ففي الشتاء، كان البشر يذهبون إلى الكهوف ولا يخرجون إلى الشمس لأشهر، ومن الممكن أنهم وقعوا في نفس الوقت في حالة تشبه السبات.
وسابقا، كانت قد نشرت مجلة “نيتشر” دراسة جديدة، تفيد بأن فريقا دوليا من الباحثين استخدموا نماذج حديثة وتقنية التأريخ باليورانيوم لإعادة البحث في أصول الجمجمتين اللتين وجدتا في كهف يوناني في سبعينات القرن الماضي.
وتبيّن أن إحدى الجمجمتين وقد أطلق عليها “أبيديما 2” نسبة إلى الكهف الذي عثر فيه عليهما، تعود إلى 170 ألف عام ولإنسان نياندرتال.
لكن العلماء صدموا عندما اكتشفوا أن “أبيديما 1” كانت أقدم من “أبيديما 2” بـ 40 ألف سنة، وهي عائدة إلى الإنسان العاقل، حسبما ذكرته وكالة “فرانس برس” الفرنسية.
وأقدم متحجرة أفريقية معروفة نسبت إلى أحد أفراد مجموعة الإنسان العاقل هي عظمة فك عمرها 2.8 مليون عام من إثيوبيا.
لكن اكتشاف الجمجمة في اليونان يشير إلى أن الإنسان العاقل هاجر من أفريقيا إلى جنوب أوروبا في “أكثر من مناسبة”، وفقا لإريك ديلسون أستاذ الإناسة في جامعة نيويورك.
المصدر : السوداني