خبراء اقتصاديون يحذرون من خطورة تراجع الدولة عن استيراد الوقود
حذر المحلل الإقتصادي وعضو اللجنة الإقتصادية لقوى الحرية والتغيير د التجاني حسين، من تراجع الدولة عن دورها في إستيراد الوقود والقمح ورفع الدعم عن اي سلعة قبل اجراء الإصلاحات الإقتصادية اللازمة سيتسبب في إنفلات خطير في الأسعار في ظل عدم ثبات سعر الجنيه السوداني
وأوضح في حديثه ل” سودان مورنينغ” انه في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن تطبيق مقررات المؤتمر الإقتصادي لتخفيف المعاناة عن الشعب ؛ الا أن ما صرح به وزير الطاقة المكلف للصحف بأن هنالك مساعي لخروج الحكومة من إستيراد الوقود وترك ذلك للقطاع الخاص والإكتفاء بالمراقبة يشكل هذا التصريح خرقا خطيرا لمقررات المؤتمر الإقتصادي القومي التي نصت على عدم رفع الدعم الا بعد إجراء الإصلاحات الإقتصادية اللازمة كما نصت على دور الدولة في توفير الإحتياجات الأساسية للمواطنين والتي تعني “الوقود والقمح والدواء”
ولفت حسين إلى أن الخرق الأول كان لمقررات المؤتمر الإقتصادي والنتائج التي خرجت بها اللجان المشتركة متمثلا في الإعلان المفاجئ لرفع سعر الوقود من ١٢٨ جنيه إلى أربعة أضعاف هذا المبلغ وإعلان ما يسمى بالوقود الحر؛ وذلك رغم توصل اللجان إلى حلول لتغطية العجز في الموازنة دون حاجة لرفع أسعار الوقود أو الدولار الجمركي
وقال حسين: نجدد الدعوة لقوى الحرية والتغيير والمهنيين ولجان المقاومة وقوى ثورة سبتمبر غير الممثلة في المجلس المركزي للحرية والتغيير لجعل مواكب ١٩ ديسمبر فرصة للضغط باتجاه تصحيح الأوضاع المعيشية للمواطنين وتطبيق مقررات المؤتمر الإقتصادي القومي وإبعاد ومحاسبة الطاقم الإقتصادي الذي عمل خلال عام كامل على تطبيق سياسة إقتصادية فاشلة وصلت بالإقتصاد ومعاش الناس والمواصلات إلى هاوية سحيقة من التدهور وشدد على ضرورة تطبيق سياسة إقتصادية تعتمد على حشد الموارد الداخلية ومراعاة معاش الناس وحل مشكلة المواصلات والدواء والوقود والخبز وتقوية سعر صرف الجنيه السوداني
المصدر : سودان مورنينغ