هل يخرج الشعب السوداني يوم 19ديسمبر دعما لحكومة حمدوك أم لإسقاطها؟
تعتبر الثورة السودانية الشعبية الباذخة من أعظم الثورات على مستوى العالم وعلى الرغم من زخمها وشموخها وابهرت كل شعوب العالم في سلميتها صبر الشعب لعامين بعد إسقاط حكومة الإخوان المسلمين المتأسلمة وما زال صابراً على حكومة الثورة الانتقالية التي شكلتها قوى الحرية والتغيير وأغلب وزرائها من الحزب الشيوعي لكن حكومة الثورة بقيادة حمدوك لم تلب مطالبه وهو الآن بين أمرين وفي موقف لا يحسد عليه وهناك تساؤولات هل يخرج الشعب السوداني يوم 19 ديسمبر المقبل في مسيرات سلمية دعماً لحكومة حمدوك ام يخرج في مظاهرات عارمة وإحتجاجات ضد حكومة حمدوك ليسقطها؟
ويرى الخبير الإعلامي والمحلل السياسي صالح محمد عبدالله انّ الشعب السوداني صبر صبر أيوب لتحمل أوضاعه الاقتصادية والمعيشية الصعبة ودعم حكومة الثورة بكل سخاء وما زال يدعمها حتى اللحظة ولكن على الرغم من ذلك لم يجد الشعب السوداني ما يسد به رمقه ويتجاوز به مسغبتهذويقول صالح في حديثه: (كمراقب للمشهد السياسي السوداني الآن الوضع السياسي في حالة غليان وهناك لعيبة قادمون من حركات الكفاح المسلح ليضخوا دماء جديدة لمكونات حكومة الثورة)
ويصف الخبير الإعلامي والمحلل السياسي صالح الحزب الشيوعي بأنه هو حزب الوعود البراقة ولا يفي بوعوده وبيانته المدبجة وأصبح الحزب الشيوعي الآن خارج إطار الحرية والتغيير وهو يستغفل لجان المقاومة للزج بها في إحتفالية 19 ديسمبر المقبل فإنّ ظاهر الاحتفال هو دعم الحكومة أما باطنه فهو الدعوة لإسقاط حكومة حمدوك كما يرى الخبير صالح انّ الشيوعي الآن هو خارج إطار الأحزاب المكونة للحاضنة السياسية على الرغم من وجود من ينتسبون إليه داخل تشكيلة الجهاز التنفيذي وهي ما أُصطلح لها باحزاب (الهبوط الناعم) بجانب المكون العسكري مع حركات الكفاح المسلح وما زال الشيوعي متوجساً من حركات الكفاح المسلح يعتبر الشيوعي أن حركات الكفاح المسلح ستسيطر على الأوضاع السياسية لأنها صاحبة مشروع ولها جماهير وشعبية كبيرة بالخرطوم وبقية الولايات وترفد ديناميكية الحياة السياسية في البلاد ويقول صالح: (إنّ دعوة الشيوعي للمسيرات والمظاهرات ما هو إلاّ تخطيط لإسقاط حكومة حمدوك وإجهاض لاتفاقية السلام)
وأضاف صالح: (يلاحظ انّ بعض المكون المدني أخرج بيانات يدعو فيها أنصاره بعدم الخروج يوم 19 ديسمبر الجاري بحجة انّ هذه المظاهرات هي ضد حكومة حمدوك وهم يعتبرون أنفسهم جزءاً من الحكومة وبناء على هذا ستحصل انقسامات وسط الثوار ولجان المقاومة ما بين الحزب الشيوعي ووآجهاته المتعددة مع أحزاب الهبوط الناعم) ويرى صالح بانّ هذه آخر فرصة للحزب الشيوعي لاستعطاف الشعب السوداني ودغدغة مشاعره ووعدهم بذات الوعود الكذوبة بالمقابل لا يستطيع الحزب الشيوعي إسقاط الحكومة بل سيسقط الحزب الشيوعي من ذاكرة الشعب السوداني
المصدر : الانتباهة