لوح عدد من الأطباء بمراكز عزل وباء كرونا بالخرطوم بالاضراب للمرة الثانية احتجاجاً على وجود سكن مخصص لهم بجانب نقص كبير في الأوكسجين والملابس الخاصة بالوقاية، وعدم توفر الوجبات للمصابين.
واشتكى مصدر طبي بمركز عزل مستشتفى ابراهيم مالك من نقص أجهزة (المونتينترات)، ونقص في اسطوانات الاكسجين، التي يتم جلبها بمجهودات فردية من الأطباء داخل المركز، فضلاً عن عدم توفر الوجبات للكادر العامل، ووصف الوضع العام بالكارثي، وأرجع ذلك إلى أن كل الأطباء الذين يعملون بمراكز العزل لا يتوفر لهم سكن، مما ينذربنقل العدوى، وحمل وزارة الصحة مسؤولية انتشار الوباء، وقال المصدر الذي، فضل حجب اسمه، في حديثه: لا تتوفر وجبات لمرضى كورونا ويتم توفيرها عن طريق المرافقين دون رقابة من مشرفي التغذية وتخوف من أن يكون المرافق ناقل للوباء للمجتمع، واشتكى من ضعف المرتبات فضلاً عن عدم صرفها في الوقت المحدد، ولفت المصدر الى أن وزارة الصحة تعهدت بزيادة المرتبات، واستدرك قائلاً: إلا أننا تفاجأنا في هذا الشهر بصرف المرتب بقيمته القديمة، ولوح بامكانية دخول كل الكوادر الطبية والعاملين في اضراب احتجاجاً على عدم التزام الوزارة بذلك.
ووصفت مصادر أخرى بمراكز العزل بجبرة و الجيد وعزا ذلك الى توفر فيه أجهزة حديثة ومكتملة، وأشار إلى أن مركز جبرة أول مركز لعلاج واستقبال المرضى ألا انه تم إغلاقه بسبب ضعف شبكة الاكسجين، واشتكت مصادر طبية بمركز العزل بمستشفى الطوارئ بجبرة من ضعف الاكسجين الذي تسبب في وفاة العديد من المرضى. وتحسرت المصادر قائلة ( من المحزن أن يموت المصابين بكورونا في المنازل والشوارع وداخل عربات الإسعاف لعدم توفر الأسرة بالمراكز، وأردفت: (الوضع أصبح مؤلماً حيث يتم توصيل الاكسجين للمصابين في المنازل عن طريق أشخاص ليس لديهم خبرة ويتسبب ذلك في وفاتهم. وانتقد مصدر طبي بمركز عزل مستشفى الخرطوم تسليم المركز لمنظمة رعاية الطفولة في سبتمبر، واستنكر الطريقة التي مارستها إدارة المنظمة من فصل تعسفي للكوادر العاملة بالمركز، وقال : (تم تغيير الكوادر الطبية وعدد من العاملين بمركز العزل وتم تعيين كوادر جديدة من أطباء الخدمة الوطنية بالوساطة والمحسوبية، دون تدريبهم على كيفية التعامل مع مرضى كورونا، واشتكى من نقص حاد في كادر التمريض مقارنة مع عدد المرضى المنومين بالمركز، وكشف عن وجود تجاوز في إدخال المرافقين عن طريق العلاقات بالأطباء، وحذر من خطورة ذلك على المواطنين باعتبار أنه يساهم في انتشار وارتفاع عدد الإصابات بكورونا داخل البلاد.
(كوش نيوز)